منتديات الملتقي القسامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الملتقي القسامي

إن أغروني بالماس..وهددوني بالرصاص..لن أنتخب إلاحماس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجهاد في سبيل الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوأمير
مشرف الأقسام الشرعية
مشرف الأقسام الشرعية
أبوأمير


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
العمر : 37

الجهاد في سبيل الله Empty
مُساهمةموضوع: الجهاد في سبيل الله   الجهاد في سبيل الله I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 15, 2010 6:14 pm

إن ما مضى من الكلام على النوع الأول من أنواع الجهاد، وهو الجهاد المعنوي يتعلق بإعداد الفرد المؤمن إعداداً توجيهياً، وتزكيته تزكية ربانية تجعله قوي الصلة بربه يحبه أكثر من محبته لنفسه وولده ووالده والناس أجمعين، وذلك يقتضي أن يقدم طاعته على طاعة نفسه وطاعة غيره من الناس أجمعين، لأنه عندئذ تحقق فيه ما كان يبعث الله به أنبياءه ورسله وينـزل عليهم كتبه، من أجل دعوة الناس إليه وهو تقوى الله وطاعة رسله..
كما قال تعالى على لسان رسله - كل رسول - مخاطبين قومهم: ((فاتقوا الله وأطيعون )) [الشعراء: 108].
وقال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) [النساء: 64]...

والنفس المؤمنة عندما تصفو وتزكو وتقوى صلتها بربها، تشرئب للمزيد من الارتقاء بصاحبها في سلم طاعة الله، بالتكاليف الربانية التي يُرضِي بها المؤمن ربه في كل مجال، وفي كل مرحلة من مراحل الجهاد.

فإذا كان قد أذل نفسه لله في ركوعه وسجوده، وكبح جماح نفسه وألزمها الصبر على طاعته، بالتزام المأمور واجتناب المحظور فيما بينه وبين الله، وذاق حلاوة الإيمان، وعلم أن هذا الدين لم ينزله الله له فقط، وإنما للبشرية كافة، لتستضيء بنوره وتنعم بخيره، وتتمتع بميزان عدله وتنال حريتها منه بعبوديتها لله وحده.

إذا كان المؤمن كذلك، فإنه يتطلع إلى قيادة سفينة حياة البشرية إلى رحاب إيمانه لتذوق ما ذاق، وتستضيء بما استضاء، وتنعم بما نعم، وتتمتع بما تمتع من خيرات هذا الدين.

لذلك تجده في حركة دائبة ودعوة دائمة جادة، لإقناع الضالين بدينه وهدايتهم إليه، لا يهدأ له بال ولا يستقر له قرار، حتى يوصل نداء الله إلى كل نفس مرغباً ومرهبا، مبشراً ومنذرا، مسروراً غاية السرور بهداية المهتدي، ومشفقاً كل الإشفاق على الجاحد الشارد عن الله.
((لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رءوف رحيم)) [التوبة: 128].

((لقد أرسلنا نوحا إلى قومه، فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم. قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين. قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين. أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون)) [الأعراف: 59ـ62].

ولو أن البشرية تقف موقفاً سلبياً من الدعوة إلى الله، تسمع النداء وتجيب أو لا تجيب حسب اقتناعها أو عدم اقتناعها، ولم تستعمل القوة ضد الدعاة إلى الله تعالى، لكان الأمر سهلا على دعاة الإسلام يجوبون الآفاق ويدعون إلى الله بالحجة الدامغة، والموعظة الحسنة، والحكمة البالغة.
ولكن غالب البشرية، لا تقف ذلك الموقف، بل إنها لتتجمع على ما بينها من خلاف في الدين والسلوك، لتقف كلها في صف واحد للقضاء على الدعوة الإسلامية والدعاة إلى الله، تقف بعقائدها الملحدة وشبهاتها المشككة وأخلاقها الفاسدة، وأنظمتها الجائرة، وقواتها المسلحة، في كل زمان ومكان: ((يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون)) [يس: 30].
((ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)) [البقرة: 61].
((قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين)) [الأنبياء: 68].
((فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه)) [العنكبوت: 24].
((قالوا يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول، وإنا لنراك فينا ضعيفاً، ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز)) [هود: 91].
((إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبداً)) [الكهف: 20].
((قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟ لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا)) [مريم: 46].
((قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين)) [الشعراء: 116].
((قالوا إنا تطيرنا بكم، لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم)) [يس:18].
((وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)) [الأعراف: 82].
((قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا، قال أولو كنا كارهين)) [الأعراف: 88].
(وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا، فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين))[إبراهيم: 13].
((وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) [الأنفال: 30].

هذا هو موقف الأكثرية من البشر في كل الأزمنة: كفر وجحود، وصد عن سبيل الله، واعتداء على الأنبياء والمرسلين وأتباعهم، وتعذيب وتهديد بكل أنواع التعذيب: حرق وإخراج من البلد، ورجم وسجن وقتل وتجمع على ذلك كله00

وفي الختام نقول صبرا ضفتنا فلابد للقيد ان ينكسر وستسحق هامات المتخاذلين وما ذلك على الله ببعيد..

اخوكم الفقير الي الله
ابــوأمـــير



[justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجهاد في سبيل الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الملتقي القسامي :: *¤ô§ô¤*~الأقسام الإسلامية*¤ô§ô¤*~ :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى: